أفتقدتك طيلة سنة كاملة إلا بضعة أشهر، حاولت أن أسلي نفسي في بعادك يا أخي وأختصر الأوقات بالإنشغال عنك على قدر استطاعتي مغالبتي الشوق، من قبلك قد فقدت أخي الأكبر ومع مرور الوقت أصبح غيابه وحضوره شبه روتين حياتي لكنه ظل غصة قلب أبدية ذاك الغياب، أما الحضور فهو ملازم للقلب! المهم هنا هو الشهر الفائت قبل 30 يوماً بالتمام والكمال، أغلقت شنطتي، أبدلت عبائتي بملابس السفر ، وحملت جوازي بيدي، ورافقت عائلتي الحبيبة وحلقنا على متن الطائرة التي هبط قلبي قبلها في مطار جنيف تلك المدينة الساحرة، التي اختضنتنا جبالها ، ورتبت على أكتافنا أمطارها، حط قلبي على عتبات لقائكم أخويّ، كم كانت لحظات سعادتي برؤيتكم تخطف كل حزن شب واشتعل في ذاك البعد المرهق ! لوحتم لي وتعانقت أيادينا وقلوبنا، أصبح للفرح مكان ومتسع بوجودكم ، و أصبح في قلبي رحابة لم تكن يوماً لتضمن لي سعادة لا يشوبها حزن شهر بأكمله ولله الحمد 🙂 كان لقاؤنا جنة الدنيا، وكانت أعينكم هي الإحتفال ، والدموع هي الماء البارد الذي انسكب من عيني بعد أن أحال كل أشهري شتاءً قارساً ! الحمدلله الذي جمعنا بعد الفراق !
يارب يديم جمعكم على خير دائماً …
: ) …
آمييييييين يارب دلالــ 🙂 شكراً لأنك بالقرب دائماً !