عتبات النصر..

على عتبات النصر ! بالنسبة لي هذا هو المعنى الوحيد لما يحدث ..
البعض قد يقول أنني أحلم أو أني عاطفية جدا! وعاطفتي تغلب عقلي .. لا يهم فقد يكون ذلك صحيحا ..
لكن ما اراه اليوم من جحافل بشرية تخرج في مصر .. لتنصر العدالة! تهتف من أجل الحق! وتصرخ لأجل العزة! وتنتفض من أجل الكرامة! ليس فقط يلهب العاطفة والقلب والمشاعر.. بل هو أيضا يثير الكثير في عقلي..إن انتفاضة كهذه لا يجب أن تقف على مصر وحدها أو تونس ! ولا يكفي أن ندعمها بالخروج ورفع بعض الشعارات في الشوارع! أظن أن المسألة أعمق بكثير .. انظروا معي وتخيلوا البيت الأبيض !! والتصريحات المتغييرة يوما بعد آخر !! على ماذا تدل ! إلى ماذا ترمز! من وجهة نظري أننا الآن في اختبار حقيقي ..لطالما آمنا أن النصر قادم ! لطالما اعتقدنا أننا سنصنع التغييريوما ! فها هي اليوم الفرصة تقدمها مصر لنا على طبق من ذهب ! فلنشمر عن ساعدينا .. فلنتكاتف .. ولننهض معا كأمة واحدة ! فالمشاريع المؤجلة ، والجهود المبعثرة، وحق النصرة قد انوجد وقتها!

كلامي لا أريد أن يفهمه أحد على أنه عصيان ! بل أنا هنا بصدد ذكر أن الانفتاح الحاصل اليوم من أجل الحق والحرية لا بد أن يكون للجميع نصيب فيه .. فبعد رؤيتي للبطل وائــل غنيم بالأمس أكد لي أننا شباب ماعدنا غافلين أو غارقين في بحر الظلمات الذي صنع لنا كفخ لنقع فيه! على العكس فكل ما كان ينظر إليه على أنه سلاح لتخدير عقولنا من وسائل إعلام جديدة أصبح اليوم هو الأداة التي تربطنا توحدنا وتنقل لنا صورتنا الحقيقة التي زيفت وعجنت ووضعت في قوالب جاهزة الارتداء و لكن الحقيقة أننا نخلعها ونرتديها وقتما أردنا! فبعد الآن لا أحد يستطيع أن يخمد جهودنا! فلنا هنا صوت  ! ولنا هنا مساحات تعبير ! ولنا هنا عالم حقيقي !

رسالة لي وللجميع .. من اليوم .. من مصر ومن تونس .. ومن هنا أين ما كنا .. فلنبدأ صياغة نهضتنا .. صناعة زماننا .. وتحويل أقوالنا إلى أفعال .. فنحن على عتبات النصر . على عتبات الوحدة .. على عتبات الأقصى ..

*ملحوظة: إن هذا شي من الوجد .. من العقل .. ومن الأمنيات فلنجعلها حقيقة معا ..

حقا .. بداية مختلفة !!

فقط قبل شهر ! كنت أتسأل كيف سيكون عام 2011 .. لطالما آمنت وعشت بترقب دائم أن أحد بدايات الأعوام المتداولة في حياتي ستكون مختلفة بالقدر الذي يدهشني!
و بالفعل فهاهو عام 2011 بدأ بداية غير عادية! بداية تحمل معها ثورة غضب جبارة في الشارع العربي! وقوة تفاؤل أشعر بها في جسدي وقلبي .. فملايين من عالمنا العربي الاسلامي ينتفض !
هي صورة أعيشها ليست من وحي خيال! وليست أمنيات ! هي حقيقة تلك الثورة التي أراها تهز العالم بأسره! فخلال شهر تغير وجه الأرض ! خلال شهر انقلبت موازيين الحياة! خلال شهر عشت أكثر من عمري!
هل أقول أن مايحدث بالجوار هو وقودنا لأمور أكبر تجاه أمتنا الإسلامية؟!
هل أقول أن صرخة تونس وترددها في مصر هي بداية الانتصار للأقصى ! فإن ما يحدث يرسخ بقلبي أن الأمة الإسلامية قد تمرض و قد تدخل في غيبوبة طويلة ! لكنها لاتموت أبدا! نعم لا تموت !
أستطيع أن أقول أنني محظوظة وجدا أني اعيش هذه الأيام لأكون شاهدا على التاريخ! فحدث بحدث يسجل في صفحات قلبي ولا يمحى! وصورة تلو اخرى تنطبع في الذاكرة ولا تنسى ! ورأس تلو اخر اراه يسقط ولن يرفع ابدا ابدا !

سجل يا تاريخ !