أيها الحب …

أيها الحبــ

عندما نبحث عنك نظن أننا سنجدك حضن دافئ لأوجاعنا و صخب مفرح لأرواحنا!!

أما أنت فمختال محتال تسرق القلوب دون استئذان!!
تأوينا حد التشرد، وتحمينا حد الخوف، وتفرحنا حد الألم!!
تذيقنا المرين معا مر الحياة وحلاوة الموت!!
ها أنا أهذي على شرفك !! فأنت خمرة القلوب!! وسكرة العقول!!
تحيلنا إلى دوامةٍ لا مخرج ولا مفر منها دون فقد!!
تباغتنا في الوقت الذي نكون فيه مثقلون بالمشاعر الخاوية !!
و ريثما نحاول أن نتغافل عنك ونكابر تكون أنت قد احكمت مصيدتك!! واستدرجتنا الى الهاوية!!
أيها الحبــ
كيف لنا ان نحترفك ونجعلك قبلة لنا كل صباح؟! كيف لنا أن نرتديك مساءً معطفًا فتجنبنا الصدمات العاطفية؟!
كيف لقلوبنا أن تتجرعك فرحاً؟! و كيف لك أن تصيبنا بداء الإطمئنان..!!  كيف لنا أن نتجسدك و ننثرك سحرًا بين قلوب البشر؟!

كيف لك أن تمطرنا جمالاً ؟! وترغمنا على الابتسام فيتكون قوسك مطراً يزيدنا رونقًا وسلامًا لبعضنا….!!

طريقي أخضر ..

أسرفت ياقلمي في حفر أحزاني على دفاتري وفي مدونتي وبين طيات قلبي..!! لقد أطلت في تمردك على أوجاعي، أصبحت تنقب عنها وتغرق مع تفاصيلها، تبكيك وترهقك !! حتى كدت أن تعلن إعتزالك عن الكتابة وتتعذر بجفاف حبرك!! ياقلمي العزيز،، إنني اليوم وبالرغم من كل حزن شرع أبوابه وفتحها على مصرعيها، إلا أن الله أرسل إلي بتلك الهدية لتكون الفرح المباغت الذي أصاب ألمي بصمت ، لذا استجديك لتكتب فرحتي، وتعلنها شكراً وحمداً!!

عندما تلقيت ذلك العطاء الرباني بين ألغام من حزن ..أفرطت في سعادتي به، و أحسست بذاتي ولدت من جديد!! أخذته بين حنايا قلبي بلطف وعانقته ، ورفعت كفي إلى السماء بشكر كثير!! رأيت طريقي أصبح ربيعاً أخضر، وسنتي عيداً أكبر !!

بين قطرات ذلك الفرح رأيت قوس أحلامي يشرق مرة أخرى، ملوناً قلبي وأيامي سعادةً وبهجةً واملاً ..!!

الحمدلله 🙂