ثرثرة وحكايا !!

كعادتي اخترتك يا مدونتي لأثرثر، لأحكي لكِ عني.. اشتقتك كشوقكِ لحروف تنسكب في صفحاتك كماء ورد لتنتعشي !
أظن أنكِ مستعدة لأية ثرثرة مهما كان نوعها.. سواء كانت باكية او تتراقص فرحا، حزينة او كانت تشتعل حماسا.. المهم ان نختبئ هنا انا وكلماتي!
صديقتي المدونة .. احتفظي بي.. وباحاديثي الهامشية!

بين طيات الحكايا، قلبي الصغير كتب معاهدة و قرر…

الاحتفاظ بكل الوجوه المبتسمة، وبكل الكلمات الصادقة وان كانت عابرة، قرر ان يبحث في التفاصيل عن الأمل، والحب ، والحياة!!
قرر ان يجد رحمات الله المستترة ، المنتشرة .. الواضحة المبهمة!!
قرر ان يبتسم كل صباح بتفاؤل.. قرر ان يجمل الايام بدفء الصداقات!!
قرر أن يغتسل بماء الصبر ليكون جاهزا دائما لدروس الحياة المتعاقبة!
قرر أن يبتكر ساعته الرملية التي تكون له منبها بأوقات الفرج!
قرر قلبي الصغير.. أن يبحث في النور عن الحب !!

اليوم تحديدا .. مارس قلبي طقوسا جديدة ! بعيدة عن كل شيء وقريبة مني جدا .. كان يومي مليئا باحداث تتحول تلقائيا الى مخزن الذكريات في اعماقي! ساذكرها، اتنفسها، واحفرها في سنتي ٢٣. هل حقا بقيت ايام قليلة وساكبر.. عادة لا احب النهايات .. لكن اتمني لهذه السنة ان تنتهي وينتهي معها الكثير!

تساؤولات تكبر في عقلي! كما يكبر الرقم المصاحب بالعمر..  احلام تتكاثر وتأوي نفسها لتكبر، وألم يجد لنفسه ثقب صغير يتسرب منه ببطء إلى الفضاء! اهو بداية نضج! ام هي حالة استقرار قد تمرها رياح تعيد بعثرة الروح من جديد؟! تمزق الذكرى الجميلة..!  انا اثق بان الارادة يعجز المستحيل من تدميرها وان طال الزمن.. وتغيرت خارطة الوصول ! انا اثق بي اليوم! اثق بأني اتغير ..

“والصبح هذا الزائر المنفي من وطني .. يطل الآن ,يجري .. ينتشر” فاروق جويدة