أرجوحة الحياة !

n4a54477

أتصور أن لكل أحد فينا أرجوحته ، فالحياة تكمن على الأرجوحة وهي السر فعلاً، إن ركوبنا الأرجوحة هي أول مؤشر على أننا بدأنا مغامرة الحياة! ألم تكن الأرجوحة ونحن صغار هي دليل على أن ذلك الصغير بدأ يكبر وأصبح بطلاً حتى أنه لم يعد يخشى الركوب في الأرجوحة؟! انها كذلك الآن ايضاً.. فركوبنا يعني إرادتنا للحياة.

لا أحد ليس لديه أرجوحته الخاصة، إننا ندفع الأرجوحة محاولين الحياة..  قد لا تتحرك أول مرة فنعرف أننا نحتاج ان دفع ونحاول أكثر وأكثر، وحين نتأمل  من حولنا نكتشف أن منهم  من يعرفون كيف يقتربون للسماء، بعضهم قد أتقن ذلك بعد ان تعرف على أبجديات الدفع بشجاعة وبعضهم فعلها بمساعدة آخرين!

الأرجوحة هي أن نحاول مراراً حتى نتقن اللعبة جيداً فننتشى ونصرخ وتعلو قيمتنا في أنفسنا ومن حولنا. فنظل نحاول إن نبتكر طرقاً جديدة في الدفع واللعب. وسرعان ما نحلق عالياً ثم نهوي.. ويا للخيبة! لكن ليس لأننا أخطأنا أو أننا لم نتبع قوانين اللعب بل لأن القانون الوحيد هنا هو أن نعلو ونهوي، نرتفع ونهبط حتى نعرف حركة الحياة، فتصبح اللعبة أكثر إثارة!

هناك من يتعبه تكرار الهبوط فقد يتوقف ويجلس مقابل الأرجوحة ويمعن النظر فيها! وهناك من يطمع بأن يعلق في السماء دون العودة للأرض!! ياصديقي، إن الحياة أرجوحة تعلو بنا تارة وتهو بنا تارة ورغم هذا نحاول ونبتسم 🙂