ذكريات الطفولة لا تعجز أن تعيدك طفل .. لم يكن في الحسبان أن في جدولنا الممتلئ يوم لزيارة “هايدي” لكن المفاجأة هي أن يوماً ما سقط سهواً من الترتيب، فقررنا أن نعود أطفالاً ونذهب تلك المدينة التي تقع في شمال سويسرا على حدود ألمانيا في مرتفعات الألب الجميلة ..
لن أتحدث كثيراً سأدع الصور هي المتحدث عني ..
لكن حقيقة بين أرجاء المنطقة تكاثر الحس الطفولي، الذي امتد لأتذكر كم كنت أعشق تلك الطفلة هايدي وعبثها الطفولي البريء، كنت أستيقظ وأتسمر أمام الشاشة أنتظرها لتطل فأتوق لزيارة “آلمراعي” وحلْب الأغنام .. كنت وقتها أتمنى لو أحضى بمن يشبه “يوكي” لأتقاسم معه الشغب.. كانت تُظهر الحياة البرية نقية و جميلة جداً ممتلئة بالحياة !
فعلاً هذا ما شعرته حين تسللت إلى كوخها الصغير الذي يُعتبر اليوم “متحفاً” يزورها الناس فيه من شتى البلدان، و تتداول قصتها الأجيال، في ذلك الوقت وأنا أنتقل من غرفة لأخرى إلى أن وصلت “آلمطبخ” تذكرت كيف كانت تصنع الجبن، والخبز، وكأني كنت أشم رائحتها هناك .. كانت تجربة فريدة أن تعود طفل لغضون ساعات بين أغراض صديقتك الوهمية !
سألنا إن كان أحد من عائلتها لا يزال موجوداً أو يستقبل زيارة السائحين لكن كان الرفض هو الجواب !

سأترككم مع الصور ..

هايدي الطفلة !