تقول سيلفيا بلاث وهي في عمرها السابع عشر في أحدى رسائلها لوالدتها:
بشكل أو بآخر لابد لي من الاحتفاظ بالسعادة والمتعة لكوني في هذا العمر “السابع عشر”. كل يوم هو يوم ثمين ومتفرد ولذلك أشعر بالحزن اللانهائي حين تعاودني فكرة أن هذا الوقت من عمري يذوب وأنا أكبر وأكبر بعيدة عن نفسي. لكن الآن، هذا العمر هو الأفضل بالنسبة لي.
أنظر في انعكاس أيامي الماضية وعمري الراحل، فأستطيع أن أرى بوضوح أن المآساة والسعادة تقفا جنبا إلى جنب وليس هذا مايهمني الان ويشغلني. مايهم هو أن نبتسم لكل ماهو غامض في هذه الحياة.
للآن أنا لا أعرف نفسي، وقد لا أعرف. لكن كل ما أشعر به هو أني حرة تماما من كل مسؤولية تعوقني عن الحياة.في هذه اللحظة؛ أنا سعيدة. أجلس على مكتبي، أراقب الأشجار العارية المحيطة بمنزلي. دائما أريد أن أكون مراقب ومتأمل. وأريد أن اتأثر بالحياة في أعماقي لكن ليس لدرجة العمى حيث عندها لن أرى قسمتي من الوجود وياللسخرية! وقتها سأسخر من نفسي كما أسخر من الاخرين.
أخاف أن أكبر أكثر. أخاف أن أتزوج. اعفيني من طبخ ثلاث وجبات يوميا. اعفيني من الدخول إلى سجن الروتين و التكرار!