كصندوق العجائب أنت :)

أنت دائماً بالنسبة إلي كصندوق العجائب لا أرى مابداخلك!! كنت تفاجئني كل مرة عندما تفتح لي أبواب قلبك !! أرى عالماً يشبه عالمي، ولكنه أوسع ،أراك أجوبة لكثير من تساؤلات تتقافز أمام عيني وتتردد على مسامع قلبي!!
كنت بحديثك الشيق تملأ كل صفحات قلبي البيضاء بقوسٍ ملون فتمطرني عينيك بريانك العذب!!
كنت تتلمس الجرح فيهدأ!! كنت تبصر النور في خفايا روحي فأبتسم وأقول انتظر فأنا حلم لم يكتمل بعد !!
أتذكر ذات مساء.. دار بيننا حوار كان كقطرات الندى ، ازهرت خلاله أحرفي، فأباح لي ذلك الحديث حقي في الإعتراف بيني وبين نفسي أني أجيد لعبة الحلم والحرف معاً!!
علمتني ياصديق الحرف كيف أمتطي أفكاري على عجل فيجري قلمي على دفتري ويترك لجنوني آثاراً عليه !!
سألتك يومها هل الكتابة هوسٌ أم جنون؟!
فأجبتني .. أعتقد أنهما الإثنين معاً!!
لم أفهم كلماتك ، ولم آخذها على محمل الجد!!
بعد مرور صباحاتٍ كثيرة، وأيامٍ مميتة!! بعد تركي دفاتري ليتجمع عليهاالغبار!! بعد اعتزالي ذلك القلم لعدة أسباب!! بعد ما تبعثر قلبي حد التعب !! أمسكت قلم وورقة ذات غفلة وبدأت أكتب فكنت أشعر بأني كمتسابق مارثون أكتب بسرعة كبيرة، كنت أخشى على الكلمات أن تطير مني فيصطادها غيري ويقدمها وجبةً دسمةً لسطورخاطرته!! فأتبعثر من جديد!! كان أثر تلك الكتابة أنها رتبتني ،جملتني، رسمت ابتسامة جلية على شفتي وقلبي!! فهبطت كلماتك إلي فوراً!! ضحكت بهستيرية وصرخت بأعلى صوتي فهمتها فهمتها أخيراً .. الكتابة هي فعلا جنون!!
كيف لا وقد استطاعت أن تنظم نبض حياتي بعد أن وصلت إلى حافة الموت؟! كيف لا وقد أهدتني صديقًا أبدياً لا يعوض ولا يقايض به؟ا!
كيف لا وهي من سقت حلمي ليرتشف الحياة في الرمق الأخير فأستعيده من جديد؟!
من يومها أصبحت الكتابة لي هوساً وشغفاً لا ينطفأ ولا يهدأ!!

فكم أعشق الكتابة وما أجملني بها وبك !!

🙂

0 thoughts on “كصندوق العجائب أنت :)

  1. يقول إضاءات:

    كم أغبطك على ذلك الصديق ..
    فما أجملك به .. وما أجمله بك يا فاطمة .

  2. يقول fatimahsalem:

    أشكرك 🙂
    مادامت غبطة فأغبطيني ، علّنا نرى قريبا ماتخطه يداك بفضل صديق مثله P:

  3. رائعة بمعنى الكلمة!
    هنيئا لك ذلك الصديق و هنيئا للكتابة بك!

  4. يقول fatimahsalem:

    تورد خدي خجلا.. بصدق أقول لكِ هنيئا لي بكِ أستاذتي مها 🙂
    شكرا لكِ